أرشيف الأوسمة: الشعوذة الكونية بالقرآن

 الشعوذة الكونية بالقرآن

من أشهر الأمثلة التي تدل على أن القرآن بشري الصنع هي هذه ‏الآيات من سورة فصلت وتفسيرها، مما يدل على شعوذة كهنوتية مقيتة!

‏تابعوني أعزاءي القراء

لنقرأ تفسير البغوي لهذه الآيات القرآنية:

[ص: 165] ( قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين ( 9 ) وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين ( 10 ) ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ( 11 ) ) 

قوله عز وجل : ( قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين ) : يوم الأحد والاثنين ، ( وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين ) . 

( وجعل فيها ) أي في الأرض ، ( رواسي ) جبالا ثوابت ، ( من فوقها ) من فوق الأرض ، ( وبارك فيها ) أي : في الأرض ، بما خلق فيها من البحار والأنهار والأشجار والثمار ، ( وقدر فيها أقواتها ) قال الحسن ومقاتل : قسم في الأرض أرزاق العباد والبهائم . وقال عكرمة والضحاك : قدر في كل بلدة ما لم يجعله في الأخرى ليعيش بعضهم من بعض بالتجارة من بلد إلى بلد . قال الكلبي : قدر الخبز لأهل قطر ، والتمر لأهل قطر ، والذرة لأهل قطر ، والسمك لأهل قطر ، وكذلك أقواتها . ( في أربعة أيام ) يريد خلق ما في الأرض ، وقدر الأقوات في يومين : يوم الثلاثاء والأربعاء فهما مع الأحد والاثنين أربعة أيام ، رد الآخر على الأول في الذكر ، كما تقول : تزوجت أمس امرأة واليوم ثنتين ، وإحداهما هي التي تزوجتها بالأمس ، ( سواء للسائلين ) قرأ أبو جعفر ” سواء ” رفع على الابتداء ، أي : هي سواء . وقرأ يعقوب بالجر على نعت قوله : ” في أربعة أيام ” ، وقرأ الآخرون ” سواء ” نصب على المصدر ، أي : استوت سواء أي : استواء . ومعناه : سواء للسائلين عن ذلك . قال قتادة والسدي : من سأل عنه فهكذا الأمر سواء لا زيادة ولا نقصان جوابا لمن سأل : في كم خلقت الأرض والأقوات ؟ 

( ثم استوى إلى السماء ) أي : عمد إلى خلق السماء ، (وهي دخان ) وكان ذلك الدخان بخار الماء ، ( فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها ) أي : ائتيا ما آمركما أي : افعلاه ، كما يقال : ائت ما هو الأحسن ، أي : افعله . 

وقال طاوس عن ابن عباس : ائتيا : أعطيا ، يعني أخرجا ما خلقت فيكما من المنافع لمصالح العباد . [ ص: 166 ] انتهى.. 

تظهر الآيات السابقة بتفسيرها المفصل أن الأرض وجميع ارزاقها أي كل مكوناتها خلقت في 4 ايام من عمر الكون وبعد ذلك توجه اله محمد إلى السماء وكانت كتلة ضبابية من الدخان.

 ‏والدخان هو المرحلة التي تسبق خلق السماوات السبع التي خلقها رب محمد بعد خلقه الارض ثم جعل النجوم في السماء الدنيا وهي الطبقة السفلية من طبقات السماء ظنا منه أن السماء ذلك السقف الأزرق سبع طبقات فوق بعضها.

وجعل النجوم زينة للأرض ومن مهامها ايضا هو رجم الشياطين، اسطورة بابلية قديمة كما ذكرنا في مدونة سابقة.

‏كما ان هذا الرب المزعوم لمحمد واتباعه خلق السماوات كلها بمجراتها العظيمة ونجومها اعملاقة وكواكبها الكبيرة وسدمها الشاهقة وكل ما فيها في يومين فقط، فكيف يكرس الرب 4 أيام ببناء الأرض ثم الكون كله في يومين!!

أما الأرض التي لا تساوي إلا ذرة في سديم في سديم الكون استغرق صنعها 4 أيام!

والشمس بنظامها هي اصغر من ذرة في غبار الكون العظيم. 

هذا إن دل فإنه يدل على اعتقاد محمد بأن الأرض شيء كبير لنظره المحدود لأنها مجرد كوكب بسيط يدور حول الشمس في مجرة عظيمة تحيطها بلايين المجرات.

سنقوم الآن بحساب اليوم في قرآن محمد فهو يَعْدل ألف سنة استنتاجاً من هذه الآية بسورة الحج وكما قال المفسرون أي أن الكون خلق في ستة آلاف عام!!

وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ ۚ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ (47)

نأتي الآن للواقع العلمي حيث أن عمر الكون في الحقيقة هو 13.7 مليار سنة وليس 6000 سنة (٦أيام) كما ذكر بقرآن محمد في الآية السابقة!

‏من نظرية الانفجار العظيم نشأ الكون من طاقة شديدة متناهية الصغر تسمى المفردة Singularity  ثم توسعت وتحولت الى كواركات وهي أصغر أجزاء المادة ومن ثم الى ذرات حتى كونت المادة الاولى للكون وهي الهيدروجين.

‏استمر تمدد الكون وتكون السديم الأول لذرات الهيدروجين بعد300 ألف عام من عمر الكون، وازداد توسعه حتى كون النجوم الأولى وم ثم المجرات التي تحوي النجوم والكواكب.

img_9813

‏عمر الارض في حقيقة العلم هو 4.5 مليار سنة وليس 4000 سنة وتمثل جزءا بسيطا من عمر الكون وليس ثلثاه(4 أيام) كما ذكر بالقرآن!!

‏‏img_9805

لم يكن محمد يدري ما في الكون بعدم ذكره المجرات ولا السدم ولا الثقوب السوداء وهو يزعم صعوده السماء بدابة مجنحة!!

كما أنه بعد هبوطه الأرض لم يصف بأي آية أو حديث صريحين عن كروية الأرض بل على العكس كل الآيات تدل على تسطح الأرض؟

يستدل المسلمون بآية: “أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما” على أنها إعجاز علمي يدل على أن القرآن ذكر الإنفجار قبل 1400 عام!

لنقرأ هذه الآيات من سورة الأنبياء وتفسيرها الشافي لابن كثير:

( أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ( 30 ) وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم وجعلنا فيها فجاجا سبلا لعلهم يهتدون ( 31 ) وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون ( 32 ) وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون ( 33 ) ) . 

يقول تعالى منبها على قدرته التامة ، وسلطانه العظيم في خلقه الأشياء ، وقهره لجميع المخلوقات ، فقال : ( أولم ير الذين كفروا ) أي : الجاحدون لإلهيته العابدون معه غيره ، ألم يعلموا [ ص: 339 ] أن الله هو المستقل بالخلق ، المستبد بالتدبير ، فكيف يليق أن يعبد غيره أو يشرك به ما سواه ، ألم يروا ( أن السماوات والأرض كانتا رتقا ) أي : كان الجميع متصلا بعضه ببعض متلاصق متراكم ، بعضه فوق بعض في ابتداء الأمر ، ففتق هذه من هذه . فجعل السماوات سبعا ، والأرض سبعا ، وفصل بين سماء الدنيا والأرض بالهواء ، فأمطرت السماء وأنبتت الأرض; ولهذا قال : ( وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ) أي : وهم يشاهدون المخلوقات تحدث شيئا فشيئا عيانا ، وذلك دليل على وجود الصانع الفاعل المختار القادر على ما يشاء : 

ففي كل شيء له آية تدل على أنه واحد

قال سفيان الثوري ، عن أبيه ، عن عكرمة قال : سئل ابن عباس : الليل كان قبل أو النهار؟ فقال : أرأيتم السماوات والأرض حين كانتا رتقا ، هل كان بينهما إلا ظلمة؟ ذلك لتعلموا أن الليل قبل النهار . انتهى..

لكن العجيب أن هذا التأويل لم يصل إليه كبار المفسرين عبر التاريخ الإسلامي، فهل دجلة الإعجاز هم فقط من لاحظوا هذا الإعجاز العلمي في التاريخ وتفسير الآية واضحي وجلي لابن كثير كما تشاهدون!

img_9340img_9339

فكما نرى في معجم اللغة أن الرتق يعني الإلتصاق أو الإلتحام، أما الفتق هو الشق أو الانفصال، وبذلك يتضح التفسير بأن السماء والأرض كانتا ملتصقتين ففصلهما إله محمد باعتقداده أنهما جسمين مسطحين ملتصقين!

ولا يمكننا أن نحمل المصطلح أكثر من معناه الحقيقي فهو لا يوحي ابدا بأي انفجار، لأن الانفجار هو انتثار لكتلة معينة إلا اشلاء بسيطة في زمن وجيز، كما أنه ذكر التصاق الأرض بالسماء وكلنا يعلم أن الأرض لم تكن موجودة أصلا في بداية الكون كي تلتصق بشيء!

img_9817

أسطورة السبع سماوات وعرش الاله “إيل” فوق السماء السابعة هي اسطورة بابلية قديمة نقلت للتوراة ومن ثم نسخت للقرآن كما ذكرتها في مدونتي آنفا.

‏تمت…

شكرا لقراءتكم

AtheistDoc@