(أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ)
ما المقصود بالسماء في القرآن؟
أنها ما يثبت بشرية القرآن!!
تفضلوا بالقراءة
تعتبر السماء من الأمور الشائكة لدى المسلمين في القرآن فتارة يأولونها بالغلاف الجوي المحيط للأرض أو يألونها بأنها الكون نفسه بمكوناته من افلاك ومجرات ونحوم وكواكب!!
وتارة يأولونها بأنها حافة الكون أو نهاية الفضاء وحدوده
طبعا هذه التأوليات كلها حديثة مخالفة تماما لتأويل المفسرين القدماء الذين هم أبلغ وأفصح بلغة العرب من عصرنا الحالي..
لكن معنى السماء في لغة العرب هي السقف او العلو أي ما سما وعلى
فإن قلنا سماء الغرفة أي أعلاها أو سقفها…
فلا يصح لنا وصفها بشيء آخر أو تحميل الكلمة مالا تطيقه
فإن ذكرنا كلمة سماء كاسم جنس مفرد فالمقصود به في المعاجم هو ذلك البساط الأزرق الذي نراه بالأعلى أو سقف الأرض
وهذه الآية توضح ذلك…
﴿وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفاً مَّحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ﴾
ومحاولة تأويل السماء إلى معان أخرى ، يوحي ذلك لعجز اللغة إلى مصطلحات أو عجز الإله إلى ايجاد كلمات مناسبة وهذا ما ينافي البلاغة والفصاحة المزعومة في القرآن!!
لكن حقيقة الأمر أن البساط الأزرق الذي نراه بالأفق غير موجود بتاتا وهو خداع بصري!!
يتم تفسير هذا بسبب وجود ذرات النيتروجين والأكسجين بوفرة بالهواء مما يؤدي ذلك إلى بعثرة الطيف الأزرق من شعاع الشمس في الأفق ونراها بذلك زرقاء صافية!!
بينما في وقت المغيب بسبب انكسار اشعة الشمس يتبعثر اللون الأحمر في الأفق فنجد السماء حمراء عند الغروب..
نقارن هذه الظاهرة بإحدى الكواكب المجاورة وهو المريخ فلو نظرنا إلى الأفق ونحن فوق سطحه سنجد السماء حمراء بنية اللون وذلك لوفرة غاز CO2 ثاني أكسيد الكربون مما يؤدي إلى انعكاس الطيف الأصفر والأحمر من أشعة الشمس
بالصورة التقاط لسطح المريخ من المركبة Curiosity
بالمقارنة إن نظرنا إلى الأفق ونحن على سطح القمر سنجد أن السماء سوداء في النهار وذلك لعدم وجود غلاف جوي لسطح القمر أصلا! وذلك لا يؤدي لانعكاس اي طيف ضويء وبالتالي نراها سوداء
ألا يعلم رب المسلمين وهو خالق كل شيء بأن ما نراه هو خداع بصري ولا وجود له اصلا؟؟
ويخاطبنا برؤيتنا لشيء وهو وهم لأبصارنا !!
قام البعض من المفسرين الجدد بتأويل السماء على أنها حافة الكون بإعتقادهم أن الكون كروي الشكل وبداخله المجرات والسدم والنجوم والكواكب!! واباعتقداهم أنهم سيتملصوا من نقد هذه الشبه!!
فهذا التأويل خطأ إلهي فادح لأن الكون لا حافة له أولا
وثانيا الكون مسطح وليس كرويا وهذا ما اثبته علماء الفيزياء الفلكية بمشاهدات ورصد وحسابات رياضية دقيقة..
(أفلم ينظرون إلى السماء فوقهم)
لاتوحي بأن الإله يريدنا ان نرى حافة الكون بل يريدنا ان نرى البساط الازرق فوقنا وهذا ما يعتقده أو ما يعتقده كاتب هذا الكتاب!!
أما من يأول بأن السماء هي الكون فهذا خطأ فادح لأن الأرض جزء من الكون والكون ليس سقفا للأرض ولا يقع الكون على الأرض!!
كما نرى بهذه الآيات:
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ (65)
﴿وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفاً مَّحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ﴾ [الأنبياء: 32] وإن كانت الآية تتحدث عن حفظ السماء إلا أن ما قبلها من الآيات كان
جميع هذه الآيات القرآنية توضح أن السماء أو السماوات هي الطبقة الزرقاء أو البساط الأزرق الذي يعلونا او سقفا للأرض كما نراه وليس له أي معنى آخر!!
(الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ)
(إذا السماء إنشقت)
قام بعضهم بتأويل معنى السماء في الآية “طباقا” بأنها 7 طبقات للهواء الذي يكسو الأرض، فهذا كذب علمي صريح، لأن طبقات الأتموسفير Atmosphere هي 5 طبقات وليس سبعة !!
وما يزال المسلمون بشتى السبل تأويل السماء بأنها الفضاء الخارجي كل ذلك لكي لا تكون حجة على جهل إلههم!!
وفي هذه الآيات الرد لمن يقول بذلك لأن الفضاء رمز له بالقرآن بلفظ بين “السماء والأرض”
ويتضح أيضا أن الله لم يفرق بين السماء والسماوات أي ان كليهما طبقات فوق بعضها وليست سمكا واحدا كما أول البعض!
( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16)
(وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27)
(مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ)
(وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ)
البعض يأول بأن مابين السماء والأرض هو الغلاف الجوي أو الهواء، فإن الله وصف الرياح بشكل مختلف وبينها بآيات أخرى واضحة وجيلة!! كما لا اتوقع انه يعيد تكرار ذكر الغلاف الجوي دون أهميته في نظره كونه الفضاء…
﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ﴾ [الحجر: 22].
(إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ (19)
وكما قال الحسن البصري وبقية المفسرين استنادا من هذه الآية أن الشمس والقمر والنجوم يقعون بين السماء والأرض
وهو الفضاء!
﴿لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾
وهناك من استند على هذه الآية بأنها معجزة تمدد الكون!
﴿وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾ [الذاريات: 47]
فهنا بعضاً م تفاسير القرطبي وغيره للآية وكما نفيت سلفا ان السماء ليست كونا بل هي ذلك السقف الأزرق الوهمي!!
تفسير القرطبي لقوله تعالى : والسماء بنيناها بأيد لما بين هذه الآيات قال : وفي السماء آيات وعبر تدل على أن الصانع قادر على الكمال ، فعطف أمر السماء على قصة قوم نوح لأنهما آيتان . ومعنى بأيد أي بقوة وقدرة . عن ابن عباس وغيره .
وإنا لموسعون قال ابن عباس : لقادرون . وقيل : أي وإنا لذو سعة ، وبخلقها وخلق غيرها لا يضيق علينا شيء نريده . وقيل : أي وإنا لموسعون الرزق على خلقنا . عن ابن عباس أيضا . الحسن : وإنا لمطيقون . وعنه أيضا : وإنا لموسعون الرزق بالمطر . وقال الضحاك :أغنيناكم ; دليله : على الموسع قدره . وقال القتبي : ذو سعة على خلقنا . والمعنى متقارب . وقيل : جعلنا بينهما وبين الأرض سعة . الجوهري :وأوسع الرجل أي صار ذا سعة وغنى ، ومنه قوله تعالى : والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون أي أغنياء قادرون . فشمل جميع الأقوال .
تفسير ابن كثير: يقول تعالى منبها على خلق العالم العلوي والسفلي: ( والسماء بنيناها ) أي: جعلناها سقفا [ محفوظا ] رفيعا بأيد أي: بقوة . قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة ، والثوري ، وغير واحد، ( وإنا لموسعون )، أي: قد وسعنا أرجاءها ورفعناها بغير عمد ، حتى استقلت كما هي
تفسير القرطبي يقول تعالى ذكره : والسماء رفعناها سقفا بقوة، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل، ذكر من قال ذلك، حدثني علي قال : ثنا أبو صالح قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس قوله ( والسماء بنيناها بأيد ) يقول : بقوة
ونكتفي بهذه بالتفاسير. والسؤال الذي يطرح نفسه: ما دخل توسع الكون والزمكان والفيزياء والنسبية العامة بهذا الكلام الفارغ؟؟ الكلام معناه واضح والسماء معناها مطلسم في القرآن ولا يعني أبداً الفراغ الكوني
القرآن أيضا لم يذكر ما في الكون من أجرام بل حتى لم يستطع أن يفرق بين الكواكب والنجوم ووصف كليهما بأنهما مخصصتان لرجم للشياطين!
(وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)
(إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ (7)
مؤلف القرآن أصلا لا يعرف ما في الكون من أجرام وسدم ومجرات ومستعرات مع انه يدعي صعوده السماء بدابة مجنحة!!
هذه الآيات بالأسفل ذات دلالة دامغة بأن القرآن يرى السماء هي السجادة الزرقاء بالأفق وإلا كيف يصف رفعها بلا عمد ويخشى سقوطها ويذكر سمكها؟؟
(اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ۚ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ)
( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ)
(أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28)
سيرد علي البعض كيف تريد لمحمد أن يذكر للعرب ما في الكون من أجرام؟؟
سأرد واذا كيف يخبرهم بغيبيات ملفقة كوجود سبع سماوات فوق بعض وان الكواكب والنجوم والشهب هي كيان واحد لضرب الشياطين !!
الصورة (بالأعلى) توصف وصفا دقيقا لشكل الكون بالقرآن وأن هناك سبع سماوات فوق الأرض تحملها عمد خفية وهو مخالف للكون على حقيقته (بالأسفل)
الحقيقة الصادمة أن محمد اقتبس تصوره للكون من التوراة!!
ولم إله التوراة الذي يزعم المسلمون انه هو نفسه إله الإسلام يكذب على اليهود كما كذب علينا؟؟
القصة الحقيقية أن اليهود نسخوا تصور الكون من الإينوما إيليش وهو كتاب البابليين المقدس بعد سقوط دولتهم في أيديهم وتهجيرهم واستعبادهم..
كان لدى البابلين فرضية تسمى Celestial spheres وهي المجالات السماوية حيث يعتقدون أن هناك سبع سماوات أو مجالات فضائية يجري جرم أو كوكب في كل منها!!
الأجرام السبعة هي الشمس، القمر، عطارد، الزهرة، المريخ، المشتري، ثم زحل حيث يدور كل منهم في سماء مستقلة حول الأرض المركزية..
قمت بترجمة بعض أسفار الإينوما إليش الذي ذكرنا بأنه الكتاب المقدس لدى البابليين وكذلك التوراة ويظهر جليا التشابه الدقيق بينهما !!
نقارن ما ذكر في الكتب السابقة وهي الإينوما إليش والتوراة مع هذه الآيات القرآنية وبعض الأحاديث المنسوبة إلى محمد.
لن ينكر أي شخص لا تأخذه الحمية بدين آباءه هذا التشابه الدقيق بينهم!!
نظرا لبدائية وخرافة وصف الكون بالقرآن ونسخه لأساطير الوثنيين الأقدمين فاستحالة أن يكون هذا القرآن منزل من لدن إله حكيم خبير
تمت
شكرا لقراءتكم وأعدكم بالتدوين المستمر لإثراء معلوماتنا